تعريف التعليم
جدول المحتويات
حقوق الإنسان
إن الإسلام قد كفل العديد من الحقوق لكل فرد من أفراد المجتمع وقد جاءت القوانين لتؤيد ذالك وأن يحمي الدستور هذه الحقوق فلا يستطيع أي شخص أن يُقلّص منها أو أن يَسلُبها بشكل أو بآخر وفي الحديث عن هذه الحقوق فهي متعددة جداً مثل حق التعبير عن الرأي وحق السكن والمواصلات العامة والإنتقال والسفر من مكان إلى آخر وتأليف الأحزاب السياسية بشرط أن لا تخالف القانون وحق التعليم فهي تمنح لكل أطياف الشعب بغض النظر عن أديانهم أو أجناسهم أو صفاتهم أو ألوانهم وفي هذا المقال سنسلط الضوء على حق التعليم .
تعريف التعليم
يطلق اللغويين مصطلح العلم على أنه : نقيض الجهل أما في الإصطلاح فهو يطلق على ” طالبٍ يجب أن هيئه التنشئة الأولى لمفاهيم صحيحة بالنسبة للتعليم ورسالته في الحياة وحتى لا يتقوقع في فهم أن التعليم مجرد وسيلة لكسب الوظيفة في يوم من الأيام ” فإن التعليم يعود بنفعه على كثير من الفوائد التي تعم على أفراد المجتمع فمن خلال التعليم يتم التوصّل إلى حلول تخدم القضايا الإجتماعية والوصول إلى مجتمع يمتلك أفراده العقل السامي والتفكير الناضج والفكر الواعي بما له من حقوق وما عليه من واجبات كما أنه يؤسس القيم النبيلة للدولة ولا يتحقق هذا الأمر إلا إذا تمسكت الدولة نفسها بحق التعليم ورسائل التعليم الصحيحة فالتعليم من الأمور التي تسعى إلى بناء إنسان عقدياًّ كي يستقيم ويستقروعمليّاً من خلال مساهمته في إفادة البشرية كلّها من خير علمه وعلمياً ليعرف الإنسان كيف يمكن أن يفكر .
أهمية التعليم
إن التعليم بشكل عام يرفع من شأن صاحبه أمام المجتمع ويرقى به إلى مناصب مرموقة داخل الدولة وتتمثل أهمية التعليم الكبرى إلى أنه إرث الأنبياء فإننا لم نورث درهماً ولا ديناراً من الأنبياء ولكن ورثنا علماً ” حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ” إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له ” فهذا الحديث يدل بشكل واضحٍ وصريح على أهمية التعليم وفضله الكبير وعطاءه الوفير حتى بعد موت الإنسانكما أنّ أول كلمة نزلت على الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في غراء حراء هي إقرأ، حيث قال الله تعالى: “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَم ” .ْ
لذا فإن التعليم له الكثر من الفوائد التي لا يمكن حصرها والتي تعود على أفراد المجتمع وعلى الفرد في نفس الوقت فلا يمكن أن ترتقي الأمم التي لا يحمل شعبها سوا الفقر والجهل والمرض فهذا بدوره يجعل البلدان النامية والمتطورة متطورة إلى هذا الحد نظراً للمكانة التي وصلو فيها من الإهتمام بالعلم .