تعريف التعاون
تعريف التعاون ، يعد التعاون من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها جميع البشر على وجه الأرض، فقد خلق الله سبحانه وتعالى الكون مكون من العديد من البشر الذين يعيشون معا، حتى يتم التعاون بينهم وبين البعض الآخر والمساعدة فيما بينهم في كافة الأمور الحياتية، وذلك بسبب الطبيعة البشرية التي خلقها الله عز وجل والتي بحاجة دائما إلى مساعدة الآخرين، وخلال السطور القليلة القادمة في عالم المعرفة سوف نتعرف على تعريف التعاون.
جدول المحتويات
ما هو تعريف التعاون لغة؟
يعرف التعاون في اللغة بأنه العون أو المساعدة مثل مساعدة شخص لشخص آخر وطلب العون منه، حيث يعد التعاون هو التضامن بين الآخرين والمساعدة فيما بينهم في السراء والضراء، بالإضافة إلى كافة الأمور التي تمر بالناس في حياتهم، وأشار الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز إلى ضرورة التعاون بين الأشخاص وبعضهم البعض مع الالتزام والحفاظ على ذلك التعاون ولكن بشرط أن يكون على البر والتقوى ولا يتعاونوا على الإثم والعدوان، حيث يقول الله عز وجل في كتابه العزيز في سورة المائدة: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ”. صدق الله العظيم
ما هو تعريف التعاون اصطلاحا؟
عرف التعاون بالمعنى الاصطلاحي على أنه المساعدة التي تقدم للغير من أجل الحصول على الأجر والثواب من الله عز وجل، فعلى سبيل المثال إذا وجدت مجموعة من الناس وبينهم بعض الأمور أو الالتزامات المتساوية والحقوق، ومن أجل تجنب حدوث أي مشاكل بينهم في أي وقت كان سواء كانت هذه المشاكل من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية أو حتى من الناحية القانونية ، لابد من الالتزام بالتعاون بينهم، حيث يساعد التعاون على تجميع القوى الاقتصادية الفردية من أجل مواجهة الظروف التي تحيط بجميع الأشخاص.

تفسير التعاون في علم الاجتماع
تم تفسير معنى التعاون في علم الاجتماع على أنه آلية ولكن هذه الآلية تقوم على مجموعة من الأشخاص المتعاونين معا من أجل الحصول على الفوائد المشتركة بينهم وبين البعض الآخر، وأثناء تكوين هذه المجموعة من المحتمل أن تكون من نفس الصنف أو مختلفة الأصناف، مثل تعاون النحلة مع الزهور حتى يتم إنتاج العسل الطبيعي، وبعدها يتم تخصيب بعض الزهور الأخرى، لذلك عرف التعاون على أنه عكس التنافس، لأن الهدف الحقيقي للتنافس هو تحقيق المنفعة الشخصية.
تفسير التعاون في علم النفس
عرف علم النفس التعاون على أنه علاقة شخصية لطرفين، بحيث يحتاج الطرفين إلى التعاون فيما بينهم بسبب احتياج كلا منهما للآخر، لذلك عرف التعاون في علم النفس على أنه القيام بعملية بين مجموعة من الأشخاص سواء فردين أو أكثر وذلك حتى يتم الحصول على النتيجة المطلوبة من الجميع، مثل التعلم التعاوني وأيضا الرعاية التعاونية.
تفسير التعاون في الإسلام
يعد التعاون من أجمل الصفات التي حثنا عليها الإسلام، حيث ورد العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تشير إلى التعاون بين الأفراد وبعضهم البعض، وأشار الله عز وجل في الآيات القرآنية إلى التعاون باستخدام الخطاب الجماعي مما يشير إلى أهمية التعاون في جميع الأمور الحياتية بين الأشخاص وبعضهم البعض، وذلك كما ورد في الآية القرآنية:” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ” والتي ذكرت 89 مرة، حيث يشير الله سبحانه وتعالى إلى التعاون الذي يعني طلب المساعدة بين الأشخاص وبعضهم البعض ولكن في البر والتقوي وتجنب المساعدة في الإثم والعدوان والحذر من حدوث أي شر، كما ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة المائدة:” وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ”، الأمر الذي يؤكد على فضل التعاون وأهميته.