تعريف التضاد لغة واصطلاحا

تعريف التضاد لغة واصطلاحا ، يعتبر علم البديع فرع من فروع علم البلاغة، وقسم من أقسامها المعروف به وجوه تحسين الحديث لفظيا ومعنويا، وبمطابقتها لمقتضى الحال، فضلا لبيان دلالتها ووضوحها، كما يعتبر كتاب “البديع” لعبد الله بن المعتز أول دراسة أصبحت تجاه هذا العلم في العصر العباسي، وتنوعت المؤلفات من بعده، وأضافوا على ما قاله عبد الله بن المعتز من محسنات ككتاب “نقد الشعر” لقدامة بن جعفر، وفي عالم المعرفة سوف نتحدث عن هذا الموضوع بالتفصيل.

جدول المحتويات

أقسام علم البديع

وقام العلماء والباحثين بتقسيم علم البديع لبيانين هما

  • المحسنات اللفظية كالسجع والجناس ومجيء العجز على الصدر.
  • المحسنات المعنوية التورية و التضاد والالتفاف والمقابلة.

 تعريف التضاد لغة واصطلاحا

 عرف ابن الفيروز آبادي التضاد لغة في القاموس المحيط: “الضِّدُّ بالكسر والضديد مثل المثل وكذلك المخالفُ ضِدا ويسير جمع ومنه قوله تعالي: (كلا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا)، وضده في الخصومة أي غلبه ومنعه وصرفه برفق، ومضادة أي خالفه.

 والتضاد لا يختلف عن ما جاء بالمعجم الوسيط الذي قام بتأليفه بعض أعضاء مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وعرفوه الأمران، حيث كان أحدهما ضد الأخر.

الضد هو المنافي والمخالف والنظير، والمثل والكفء، حيث يقال هذا اللفظ من الأضداد، ومن المفردات الدالة على معنيين متباينين، كالجون الأبيض والأسود، والضديد هو الضد، والتضاد، والمتضاد في المنطق”: هم لا يجتمعان، وقد يرتفعان كالأسود والأبيض، وخلال التعريفين السابقين نشير أن كلمة ضد يتم إطلاقها على النظير والشبيه، وكذلك على المنافي والمخالف فهي كلمة معانيها متعاكسة.

تعريف التضاد لغة واصطلاحا

تعريف التضاد اصطلاحا

تنوعت التعريفات حول التضاد اصطلاحا، وعلى الرغم من ذلك لا تختلف هذه التعريفات المتنوعة والمتعددة ولتبتعد عن المعنى اللغوي للتضاد أو قد تنافيه كالأتي

  • حيث عرفه أبي البقاء الكفوي بقوله: “هو عند الجمهور يتم قوله لمتواجد بالخارج مساوي في القوةِ لمتواجد آخر ممانع له، كما يقال وقد يراد بالضد المنافي بحيث يمتنع اجتماعهم في الوجود”.
  • فيما عرفه إبراهيم بن فتحي عبد المقتدر أنه “لفظة واحدة تحمل المعنى وعكسه”.
  • إما محمد بن السيد حسن عرفه على انه”هو اللفظ الذي يدل على معنيين متقابلين”.
تعريف التضاد لغة واصطلاحا
تعريف التضاد لغة واصطلاحا

موقف اللغويين من التضاد

 اختلف آراء اللغويين على اتخاذ التضاد وتم اعتباره ظاهرة كالترادف، فانقسموا لفريقين وهما

فريق من اللغويين قام بإقرار وجوده كظاهرة وورد بالاسانيد والحجج التي تثبت ذلك الإقرار ومن هؤلاء: الخليل بن أحمد الفراهيدي، ابن سيده، وابن فارس وابن الأنباري صاحب كتاب “الأضداد” الذي يعتبر من أنفس الكتب التي تكلمت عن التضاد.

-الفريق الثاني قاموا بالإنكار وأبطلوا تواجده ومن هؤلاء ابن درستويه، وكانت علته بإنكاره بالنسبة للفريق الثاني، أن التضاد يتنافى مع مهمة اللغة الرئيسية ألا وهي الإفصاح والتعبير عن الفكر، فوجود لفظ يحمل معنيين متنافيين سوف يستدعي الإبهام والغموض.

 وما زالت تلك القضية بين مؤيد ومنكر إلى هذا الحين، غير انه لا يمكن بإغفال الحقيقة أن الأضداد في اللغة العربية منخفضة ومحدودة، وأما مع التطور اللغوي سارت كثيرة من الأضداد مهجورة لا تستخدم كلفظ الجون للأبيض والأسود، وبدأت تتخذ وتميل بعض الكلمات التي تعتبر من الأضداد إلى معنى واحد، كلفظ المولى الذي يتم إطلاقه على السيد وعلى الخادم أيضا، حيث تم الاستقرار على المعنى الأول وهو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى