تعريف التراث
تعريف التراث ، لكل دولة أو مجتمع تراثها الخاص الذي يميزها ويعد إرثها القومي الذي تثمنه وتعتز به أمام بقية الأمم والمجتمعات، والتراث بالرغم من أن هذه الكلمة شائعة وكثيرا ما نرددها أو نطلقها على الكثير من الأشياء والحوادث حولنا، فنحن حرصنا خلال هذا الموضوع في عالم المعرفة على أن نقدم إليكم تعريف التراث، وأنواعه وأهميته في أي مجتمع.
جدول المحتويات
تعريف التراث
لغويا يُعرف التراث بأنه أصل الفعل إرثا وهو الشيء الذي تتوارثه الشعوب جيل وراء جيل، وهو مجموعة من العادات أو الموروثات التي يتم نقلها من الجيل القديم أو السابق سواء كان هذا الجيل ينتمي إلى جيل الآباء أو الأجداد أو الأجداد الكبار.
وتتنوع هذه الموروثات أو يتنوع التراث بين المادي والملموس والآخر غير الملموس الذي يعتبر مجموعة من المعتقدات أو الأفكار، مثل معدات الصناعة أو أدوات معينة أو مجموعة من العادات والتقاليد التي يتم وراثتها من الآباء وعادة ما تكون هذه الموروثات تميز الحضارات المختلفة عن غيرها، وبدون التراث يشعر سكان الدولة أو المجتمع أنهم بلا هوية لأن هذا التراث يحفظ أبناء المجتمع من الضياع أو الانصهار في المجتمعات المختلفة.
أهمية التراث في المجتمعات
- يتم حماية التراث “الثقافي” للمجتمع من أن ينقرض أو يُهدد بأي نوع من أنواع التدمير وهذا يحدث من خلال وضع هذه الموروثات في متاحف مخصصة لها حتى لا تنقرض أو تختفي بمرور الأيام.
- من خلال التراث ومقوماته، يمكن لأي شخص أن يحارب الجهل والتخلف في المجتمعات كما أنها تساهم في تدعيم دور كل شخص في مجتمعه.
- التصدي لكافة محاولات “العولمة” التي قد تتعرض إليها بعض المجتمعات خاصة في العصر الرأسمالي الذي نعيش به، كما أنه يدعم الحوار بين مختلف ثقافات العالم.
- كما أن التراث يعزز داخل أفراد المجتمع روح المواطنة والمشاركة لأن التراث يجعل هناك بعض الصفات والخصائص المشتركة بين أبناء المجتمع الواحد.
- إذا حرص أفراد المجتمع على المحافظة على تراثهم فيما يتعلق بالأطر العلمية أو المنطقية التي تساهم في تطوير هذا المجتمع وهذا لأن أبنائه يطورون وينمون من هذا التراث سواء كان مادي أو معنوي.

بعض أنواع التراث
التراث الديني
ويأتي مثالا على ذلك “الحضارة الإسلامية” وهو التراث الذي يبرز عظمة الدين الإسلامي من خلال الحفاظ على تراث يملأ العالم شرقا وغربا، بل ويعتبر مثالا يحتذى به في العديد من الدول والمجتمعات.
التراث الثقافي
هذا التراث يعتبر من دعائم الشعوب والمجتمعات وركيزتها الأساسية وهذا لأن التراث الثقافي في أي مجتمع يختلف ويتنوع بين الفنون والعلوم والآداب والموسيقى وغيرها وتعد هي الهوية الملموسة لأي مجتمع وتميز الشعوب عن بعضها.
التراث العلمي
كل دولة من دول العالم تسعى طوال الوقت من أجل أن تحافظ على تراثها العلمي، وخاصة في القرن الماضي والحالي، حيث نجد في المجتمعات العربية والغربية على حد سواء، تهتم بصورة كبيرة بحفظ التراث العلمي ولكي تظل أعمال كبار العلماء متداولة على مر العصور.
التراث اللغوي
لأن اللغة هي أصل أي مجتمع وعمودها الفقري وهويتها الحقيقية، فإن الحضارة بمفهومها الفعلي لا تُبنى إلا ببناء اللغة والحفاظ على تراثها، وعلى سبيل المثال نجد القرآن الكريم هو أكثر ما حافظ على اللغة العربية بين مختلف شعوب الأرض شرقا وغربا.
التراث الحضاري
التراث الحضاري يرادف التقدم العلمي والتقني والحضاري داخل أي مجتمع، وكذلك التاريخ الذي يعيشه بعض أفراد المجتمع فيسعى الأبناء من الأجيال الجديدة إلى أن يحافظوا عليه قدر الإمكان.