تعريف الإسلام
تعريف الإسلام ، تعرف كلمة الإسلام لغويا على أنها الاستسلام، حيث يقصد بها الاستسلام لأوامر الله عز وجل بدون أي اعتراض، ولكن يعرف الإسلام اصطلاحا أنه الدين الذي أنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما أنه الدين الذي ختم به الله الرسالات السماوية، وخلال هذه المقالة في عالم المعرفة سوف نتحدث بالتفصيل عن تعريف الإسلام وفضله.
اقرأ أيضًا:
جدول المحتويات
تعريف الإسلام
يوجد العديد من الجوانب التي من خلالها نستطيع تعريف الإسلام وفهمه بصورة جيدة وعميقة، حيث يعرف الإسلام لغويا على أنه عبارة عن ذل وخضوع بالإضافة إلى الانقياد، وهذا الأمر الذي تم توضيحه من خلال قول الله سبحانه وتعالى في سورة الصافات: “فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ”، وتفسير ذلك أنه عندما أسلما أمرهما إلى الله عز وجل وفوضوا أمرهما لله سبحانه وتعالى واتفقا على الانقياد والاستسلام لله.
بينما يوجد تعريف آخر للإسلام في الشريعة الإسلامية فيشير ذلك إلى وجود معنيين اثنين، حيث يشير المعنى الأول على الشمولية أي الإسلام الكوني، بينما يشير الثاني في الشرع إلى الإسلام الشرعي.
للشرح بالتفصيل، فإن المعنى الأول والذي يشير إلى الإسلام الكوني وهذا يعني أن كل شئ خلق على وجه الأرض من جماد أو بشر أو حيوان أو زرع يخضعوا لأوامر الله سبحانه وتعالى سواء كانت كونية أو قدرية ويقصد بها كافة الأمور التي تحدث للإنسان دون تدخل يد الإنسان فيها سواء كان في الصحة أو في المرض أو في الحياة أو في الموت أو في الجنس أو في اللون.
فكل هذه الأمور باختيار الله عز وجل وقدرها للإنسان دون مشيئته، كما وضح الله سبحانه وتعالى في سورة آل عمران: “أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ”. صدق الله العظيم
ويشير ذلك إلى أن كافة المخلوقات في السماوات والأرض خاضعة لله عز وجل وحده لا شريك له، وعندما أخذ الله ميثاق بني أدم عاهدوا بربوبية الله عز وجل، وبالرغم من أن وجود الإسلام لا يستوجب الأجر والثواب.
ولكن أثناء الإصابة بالمرض الشديد مثلا والصبر على ما أصابه والصبر على المرض والرضا وشكر الله على ما أصابه وحمد الله عز وجل لإيمانه به، فإن هذا يستوجب الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى.
بينما يتحدث النوع الثاني ، والذي يعني تعريف الإسلام في الشرع أو ما يسمى بالإسلام الشرعي، ويعني هذا النوع الخضوع والانقياد لكافة الأوامر والشرائع التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
والذي يعني اتباع الرسالة التي بعثها الله لكافة أنبياء الرسالة الوحدانية، ويشير إلى ذلك قول الله سبحانه وتعالى في سورة يونس: “وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ”، وكما قال الله عز وجل في سورة آل عمران: “مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا”.
ما هي أركان الإسلام؟
بعد التطرق لتعريف الإسلام، يجب الحديث عن أركان الإسلام، حيث يقوم الدين الإسلامي على خمس أركان، حيث بينها النبي محمد صلى الله عليه في الحديث النبوي الشريف :”بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وأقام الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ”، وتعد هذه الأركان القولية والبدنية.
ويشير هذا الحديث إلى أن الشهادتين هما الركن الأساسي والأول من أجل الدخول في الدين الإسلامي.