تعريف الإرشاد النفسي وأهدافه
تعريف الإرشاد النفسي وأهدافه ، يعد الإرشاد النفسي أحد فروع علم النفس التطبيقي، ويكمن الهدف من علم النفس التطبيقي هو الوصول إلى السلوك الإنساني للأشخاص ويتم ذلك عن طريق فهم المشاكل التي تدور حول السلوك الإنساني إلى جانب فهم شخصية الإنسان من كافة الاتجاهات، وتتم هذه الدراسة عن طريق القيام بفرض افتراضات، وخلال السطور القليلة القادمة في عالم المعرفة سوف نتطرق في الحديث بالتفصيل عن تعريف الإرشاد النفسي وأهدافه.
جدول المحتويات
تعريف الإرشاد النفسي وأهدافه
توجد العديد من التعريفات التي تم بها تعريف الإرشاد النفسي، وذلك بسبب اختلاف الاتجاهات بين العديد من الأشخاص، حيث تعدد الكثير من العلماء الذين اهتموا بدراسة الإرشاد النفسي و تعريفه، وفيما يلي أهم التعريفات باختلاف العلماء:
- تعريف الإرشاد النفسي بالنسبة للعالم جود: حيث يرى العام جود أن الإرشاد النفسي عبارة عن المساعدة التي تعتمد على النطاق الفردي أو الشخصي في كافة الأمور المتعلقة بالمشاكل الشخصية والمهنية وأيضا التعليمية، حيث يقوم الشخص بمعرفة كافة الأمور والحقائق التي تدور حول هذه المشاكل مع البحث عن الحلول التي تساعد في التخلص من هذه المشاكل بالاستعانة ببعض الأشخاص المتخصصين في نفس المجال.
- تعريف الإرشاد النفسي بالنسبة للعالم رين: قام العالم رين بتعريف الإرشاد النفسي بأنه عبارة عن علاقة دينامية تشمل تحقيق بعض الأهداف بين شخصين، ولكن توجد مجموعة كبيرة ومختلفة من الأساليب التي تختلف باختلاف حاجة الطالب، ولكن تكون في علاقة متبادلة بين المرشد والطالب، ويتم ذلك من أجل مساعدة الطالب على فهم شخصيته.
- تعريف الإرشاد النفسي بالنسبة للجمعية الأمريكية: حيث قامت الجمعية الأمريكية بتعريف الإرشاد النفسي على أنه عبارة عن بعض الخدمات التي يقدمها المختصون وفق المبادئ والأساليب، والعديد من الدراسات التي تقوم على السلوك الإنساني المتعلق بالشخص خلال فترات مراحل النمو بالكامل، ويتم ذلك حتى يتم التأكد من الإيجابيات المتواجدة في الشخص المسترشد، واستخدام هذه الإيجابيات من أجل تحقيق التوافق عند الأشخاص المسترشدين.

ما هي أهداف الإرشاد النفسي؟
استكمالا للحديث عن تعريف الإرشاد النفسي وأهدافه، وبعد ذكر تعريف الإرشاد النفسي، سوف نتطرق في الحديث الآن عن الأهداف الخاصة بالإرشاد النفسي التي تهدف إلى مساعدة الأشخاص من أجل تخطي مراحل النمو المختلفة بالشكل الصحيح والمطلوب، وفيما يلي أهم أهداف الإرشاد النفسي :
- الهدف الإنمائي : يكمن هذا الهدف من الإرشاد النفسي إلى توفير كافة العناصر الصحيحة والمطلوبة من أجل نمو الشخص بالشكل الصحيح، وتشمل هذه العناصر كافة الجوانب التي تخص الشخص.
- الهدف الوقائي: تعتبر المرحلة الوقائية هي أهم الخطوات التي يتخذها الفرد قبل المرور بمرحلة العلاج، أو أنها تساعد بشكل كبير في تقليل الحاجة للعلاج، كما تساعد المرحلة الوقائية من تقليل حدوث بعض الاضطرابات والمشاكل عن طريق إزالة الأسباب التي ينتج عنها هذه المشاكل، وأثناء هذه المرحلة يتم الكشف عن الاضطراب الوجداني بحيث يكون في مراحله المتقدمة.
- الهدف العلاجي: يتم من خلال هذه المرحلة محاول البحث عن علاج الاضطرابات والمشاكل التي يتعرض لها الفرد أو الجماعة، وذلك من أجل تحقيق التوازن المطلوب لكافة مراحل النمو المختلفة حتى يتم تحقيق الصحة النفسية وأيضا الاجتماعية.
كما تتضمن أهداف الإرشاد النفسي في تغيير السلوك الإنساني الغير سوي إلى السلوك الصحيح حتى يصبح الشخص ذات شخصية إيجابية، كما أنه يساهم بشكل كبير في مساعدة الشخص على الاندماج الطبيعي مع كافة المجتمع، الأمر الذي ينتج عنه الشعور بالسعادة، بالإضافة إلى تحقيق الاستقلالية الذاتية للشخص، ويستخدم الإرشاد النفسي من أجل حل العديد من المشكلات التي تواجه الناس في المجتمع، كما أنه يساعد الشخص على التقدم في حياته بطريقة عقلانية وفعالة للغاية.