تاريخ النظام الرأسمالي

تاريخ النظام الرأسمالي ، تعتبر الرأسمالية أحد أنظمة الاقتصاد التي نشأت من خلال الفلسفة الاجتماعية والسياسية، وتقوم هذه الرأسمالية على بعض الأسس منها الملكية الفردية والمحافظة عليها، ويقتصر دور الحكومة على مراقبة هذه الرأسمالية فقط لا غير، وتتحدث الاقتصادي جون كينياس عن الرأسمالية من قبل قائلا آن النظام الرأسمالي ليس لدية القدرة على حل مشاكله بنفسه، وخلال هذه المقالة في عالم المعرفة سوف نتعرف بالتفصيل على تاريخ النظام الرأسمالي.

ما هو تاريخ النظام الرأسمالي؟

منذ خلق البشرية وتم التعرض للعديد من الأنظمة الاجتماعية المختلفة، حيث بدأت البشرية بمعرفة النظام البدائي المشاعي، بعد ذلك دخلت البشرية في نظام الاستعباد، حيث يليه بعد ذلك النظام الإقطاعي، ثم بعد ذلك مرت البشرية بالنظام الاشتراكي، ولكن هذا النظام لم يستمر لفترة طويلة من الوقت، حتى قام النظام الرأسمالي الذي اعتمد اعتماد كلي على الأنقاض الإقطاعية.

ولكن كان لهذا النظام الرأسمالي فوائد كثيرة، حيث ساعد هذا النظام على تطوير التقنيات الخاصة بالإنتاج في الزراعة، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تحسين تربية المواشي وتحسين الإنتاج الحيواني بشكل عام، بالإضافة إلى إصدار قرار بتخصيص العمل ضمن الحرفة الواحدة، ولا تقتصر فوائد الرأسمالية على ذلك، بل إنها ساعدت في تطوير التجارة بشكل كبير جدا، خاصة بين الدول الأوروبية وبعضها البعض ومع الدول الأخرى سواء في الشرق أو في الغرب، وهذا الأمر ساعد على تقوية العلاقات الرأسمالية.

والجدير بالذكر أن تاريخ النظام الرأسمالي يرجع إلى الحروب القديمة وأيام الاستعمار بالإضافة إلى تراكم الأموال والثروات والرغبة الكبيرة من العديد من الأشخاص في ربح الأموال، ومع بداية الحملة الصليبية الأولى، قامت أوروبا والتي كانت تعد في هذا الوقت أحد الدول المفككة بعد ما عاشت فترة كبيرة من التخلف والظلم ، وأثناء هذه الحملة الصليبية قام حكام أوروبا على المشرق واستهدف الحكام الكثير من الفقراء والفلاحين الذين يرغبون في التخلص من هذا الفقر وربح الأموال، الأمر الذي ساعد أوروبا في هذه الحملة في الحصول على الكثير من المزايا والثروات من بلاد المشرق.

تاريخ النظام الرأسمالي
تاريخ النظام الرأسمالي

بعد ذلك استطاعت أوروبا القيام من جديد بالثروات الهائلة، الأمر الذي ساعدهم على القيام بالعديد من الانقلابات، كما كانت السبب في قيام الثورة الصناعية، بعد ذلك كان لمقاطعات الدول الأوروبية دور كبير في خلق الرأسمالية، وتم ذلك في القرن الخامس عشر عندما بدأت إنجلترا وفرنسا وهولندا وأيضا إسبانيا تحقيق بعض الاكتشافات الجغرافية وتأسيس المستعمرات لها، هذا الأمر ساعدها بشكل كبير في افتتاح أسواق تجارية خارجية، استطاعوا من هذه الأسواق في الحصول على المواد الأولية بالإضافة إلى كميات كبيرة جدا من الفضة والذهب التي تم اكتشافها في مناجم المستعمرات.

تاريخ النظام الرأسمالي

هذا الأمر أدى إلى تراكم كميات كبيرة من الأموال والتوجه إلى استخدام النظام الرأسمالي في التجارة والإنتاج، بعد ذلك تطور النظام الرأسمالي مع مرور الوقت خاصة في الفترة التي كانت فيها الثورة الصناعية، حيث ساعدت هذه الثورة على إثراء الطبقة البرجوازية، وتراكم كميات كبيرة من رؤوس الأموال فيها، وكذلك ساعد في تحسين أسلوب الإنتاج الرأسمالي بينها، والجدير بالذكر أن الإنتاج في فترة الرأسمالية مر بالعديد من المراحل، وهي الآتي:

  • الإنتاج البسيط بالاعتماد على الورش الصغيرة والإنتاج من قبل العامل فقط.
  • الإنتاج المانيفاكتوري عن طريق الورش الكبيرة وتقسيم العمل فيها.
  • الإنتاج الصناعي الآلي الذي يعتمد على الآلات في المصانع الكبيرة بدلا من استخدام الأدوات البسيطة.

ولكن مع تطور الرأسمالية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، فقد مرت الرأسمالية بمرحلتين أساسيتين وهما الرأسمالية ما قبل الاحتكارية والرأسمالية الاحتكارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى