تاريخ الدولة الغزنوية
تاريخ الدولة الغزنوية ، تعتبر الدولة الغزنوية إحدى الدول المستقلة عن الدولة العباسية إلى جانب العديد من الدول الأخرى التي استقلت عن نفسها عندما قامت الدولة العباسية آنذاك على أنقاض الخلافة الأموية، ومن هذه الدول التي شاركت الدولة الغزنوية، الدولة الطاهرية المتواجدة في نيسابور، والدولة الإخشيدية المتواجدة في مصر، وكذلك الدولة الفاطمية في مصر وغيرها من الدول الأخرى، وخلال هذه المقالة في عالم المعرفة سوف نتعرف على تاريخ الدولة الغزنوية.
جدول المحتويات
ما هو تاريخ الدولة الغزنوية؟
بدأت الدولة الغزنوية على يد مؤسسها الأول ألب تكين وهو أحد المماليك السامانيين، وذلك بعد ما ولاه السامانيون على خراسان، ثم تم توليته بعد ذلك على غزنة وهي أحد القرى التي تقع في بلاد الأفغان، في ذلك الوقت قام الملك ألب بتأسيس الدولة الغزنوية في عام 351 من العام الهجري، ولكن كان اسمها في ذلك الوقت تابع إلى السامانيين وسميت على اسمهم.
والجدير بالذكر أن هؤلاء الغزنويون ينتمون إلى أصل تركي، وكان يطلق عليهم في ذلك الوقت بني سبكتكين، وجاء هذا الاسم نسبة إلى المؤسس الأساسي للدولة الغزنوية وهو ناصر الدين سبكتكين، ويعتبر سبكتكين أحد المماليك، حيث تزوج بعد ذلك من ابنة الحاكم ألب تكين حاكم خراسان وغزنة، وأثناء توليت سبكتكين الحكم، تمكن من إنهاء العديد من الثورات التي كانت مقاومة في بلاد ما وراء النهر، كما أنه استطاع أن يستولي على عدد كبير من المناطق الجبلية.

وبسبب هذه القوة والنفوذ التي ظهر بها سبكتكين قام نوح بن منصور الساماني بتوليه الحكم على كافة البلاد التي تقع تحت يده، وأثناء حكمه لهذه البلاد قامت العديد من الحروب بين سبكتكين وبين ملك الهند جيبال راجا، وانتهت هذه الحروب بانتصار سبكتكين في النهاية، بعد ذلك تمكنت الدولة الغزنوية من اتساع رقعتها بعد ما استطاع محمود الغزنوي في عهد سبكتكين من الاستيلاء على العديد من المناطق بهدف نشر الإسلام، وكانت من بين هذه الدول التي انضمت إليها هي إقليم البنجا، كما استطاع خلال هذه الفترة أن يزيل ملك السامانيين وهزمهم في موقعة مرو عام 389 هجريا، ثم لقب بعد ذلك بلقب السلطان.
وتمكن محمود الغزنوي بعد ذلك من ضم أقاليم الدولة البويهية وصولا إلى وسط الهند، وخلال هذه الفترة قررت الخلافة العباسية من إعطاء محمود الغزنوي لقب الخليفة العباسي يمين الدولة، وأثناء توليت محمود الخلافة العباسية تمكن من الاستيلاء على بلاد الغور وبلاد ما وراء النهر، بالإضافة إلى الاستيلاء على الدولة البويهية في أصبهان، وبهذه الدول تمكن محمود الغزنوي من توسيع رقعة الدولة الغزنوية، ولا يقتصر الأمر على ذلك بل تمكنت من الاستيلاء على البنجاب وأيضا العديد من ولايات الهند المتواجدة في وادي نهر الغانج، وبعض الأقسام من بلاد السند وأفغانستان، ومن ضمن هذه الأقسام غزنة وسجستان بالإضافة إلى خراسان وفارس وصولا إلى طخارستان.
ما هو نظام الحكم في الدولة الغزنوية؟
بعد الحديث عن تاريخ الدولة الغزنوية، يجب الآن التطرق في الحديث عن النظام التي تعمل به الدولة الغزنوية، تم تعريف الحكم في الدولة الغزنوية من خلال بعض المفاهيم التركية والإسلامية والإيرانية التي اختلطت مع بعضها البعض حتى تتماشى مع التعريف الإسلامي له، لذلك كان النظام الشائع في الدولة الغزنوية هو النظام الإسلامي، وكانت تقوم الدولة الغزنوية على طاعة الإسلام، كما ظهرت بعض التقاليد التي كانت تابعة للدولة السامانية، وكان من أهم النظام الذي سارت به الدولة هو قراءة الخطبة باسم الحاكم وأيضا صك النقود باسم الحاكم.