الفرق بين النفس والروح
الفرق بين النفس والروح وما معنى كلاً منهم وهل الروح هي النفس وما الادلة على هذا الامر، كل تلك الاسئلة كثراً ما ترد في عقول الناس ولا يجدون لها تفسير مقنع وعلمي ومثبت، وهذا ما سنتطرق للحديث عنه بكل التفاصيل والاساسيات التي تمنح الاجابة على سؤال الفرق بين الروح والنفس عبر السطور التالية في موقع عالم المعرفة.
جدول المحتويات
الفرق بين النفس والروح
فسر علماء الدين الإسلامي أمر الفرق بين النفس والروح بأسس علمية مثبتة بشكل دقيق، وقيل أن الروح مخلوقة من الله تعالى كما خلق اي شيء، وذلك استناداً على أقوال الصحابة والمرسلين والتابعين وأهل السنة وغيرهم، وتأكيداً على ذلك قوله تعالى “اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْء”، وبالتالي فان كل شيء يسمى مخلوق ومن ضمنها الروح التي تعد مخلوق من مخلوقات الله تعالى.
حيث ان الروح تقبض بيد الله تعالى وحدة ولا مخلوق سواه، وأما عن تعريف الروح هي جسم خفيف حي لذاته متحركاً يسري في جميع الأعضاء بالجسم، ومن الجدير بالذكر أن البشرية لا تعلم ما هي تلك الروح ومما خلقت وكيف هي، إنما هي بأمر من الله وليست مشهودة او معلومة كما من الصعب تحليلها، واما عن النفس فهي ذلك الجزء الذي خاطبه القرآن الكريم والمكلف دائماً بالأمور ومقدراتها، حيث أن النفس هي الذات وهي اساس الانسان بشكل عام وتقسم النفس الى ثلاث اقسام (النفس المطمئنة والنفس الأمارة بالسوء والنفس اللوامة).
الفرق بين النفس والروح في علم النفس
لم يفرق الكثير من العلماء بين النفس والروح حيث اعتبروهم امراً واحداً، منهم من قام بالتفرقة بينهم حيث شرحوا هذا بالدليل على أن النفس هي شيء يتعلق بالشخصية الأساسية للإنسان وما ينتج عنه من تصرفات او افعال او غير ذلك، وأما الروح فقد تعبر اكثر عن المادة التي تعطي الحياة للجسد والتي تسري فيها والتي لا يمكن ان يعلمها إلا الله تعالى.
واما في النهاية فاجتمعوا على أن النفس والروح هي أمر بيد الله تعالى تنتهي في حالة الموت ومفارقة الجسد، مما دل على أن الروح كل ما به حياة وبالتالي ينعكس هذا على وجود النفس في البشرية من حيث جسم الانسان التي تسري فيه الروح بشكل عام والتي يمكنها ان لا تكون من خلال الموت وخروج الروح من الجسد.
انواع الروح وأقسامها
و للتعرف أكثر على الفرق بين النفس والروح يجب أن نتعرف على انواع الروح وأقسامها التي ورد ذكرها في آيات القرآن الكريم لكي يعرفنا الله على تلك الأنواع وما ينتج عنها وما تفعله بالإنسان وما توصل إليه سواء في الدنيا أو الحياة الآخرة:
- النفس المطمئنة : وهي من ارقى انواع واقسام النفس للإنسان والتي تتصف بالايمان والصدق مع الله تعالى للالتزام بالدين ولا تشعر بالاطمئنان إلا من خلال قربها من الله جل وعلا.
- النفس الامارة بالسوء: وهي النفس التي تأمر صاحبها دائماً بالفحشاء وارتكاب المعاصي والذنوب والآثام ولا يمكنها الردع أو البعد عن ذلك.
- النفس اللوامة: وهي عبارة عن امر وسيط بين النفس الامارة بالسوء والنفس المطمئنة والتي تتميز بكثرة لونها وعتباتها مما اقترفت من ذنوب وأخطاء من جهة الله تعالى .
إذا كان هناك فرق بين النفس والروح فقد عرفنا ان كلاهما بأمر من الله تعالى ولهذا من الضروري الحرص على حياة الإنسان وتسخيرها في طاعة الله تعالى والقرب منه وعدم الابتعاد عنه من أمور تقودنا لذلك مثل ارتكاب المعاصي والذنوب وعدم طاعته .