الإمبراطورية البيزنطية وحضارتها
الإمبراطورية البيزنطية وحضارتها، البيزنطيون قد أعدوا جزء من الامبراطورية الرومانية منذ القدم، وعندما حدث لها انقسام إلى قسمين هم القسم الغربي والقسم الشرقي، حيث كان البيزنطيون هم الجزء الشرقي منها، وكانوا قد انفصلوا عن الامبراطورية الرومانية رسميًا لتأسيس امبراطورية أخرى تخصهم وحدهم، تستقل عسكريًا وسياسيًا، حتى أصبحت تلك الامبراطورية بعد ذلك أحدى الامبراطوريات الكبرى في التاريخ، فقد عملوا على توسيع رقعتهم الأرضية، حيث استندوا علىقوة عسكرية وسياسية عظمى، من أجل فرض النفوذ والسيطرة.
جدول المحتويات
الأصل في تسمية الإمبراطورية البيزنطية
الأصل في التسمية جاء في بداية القرن السادس عشر ميلاديًا، وكان قد ظهر في الكتاب المعروف كوربوس هستوريا بيزنتيا، والمؤلف بواسطة المؤرخ ألماني الجنسية هيرونيموس، وقد اتخذ هذا الاسم من القسطنطينية، التي كانت تدعى بيزينتيوم، قبيل جعل قسطنطين لها عاصمة رئيسية للامبراطورية البيزنطية.
ولكن استخدام تلك الاسم كان نادر، إلى أن جاء في بعض الأشعار، وبدأ يظهر اسم البيزنطيين في تلك الكتاب لكاتبه المشهور، شارل دو كانج في فترة القرن ال17، وبعدها قد غاب حتة جاء القرن ال19، والذي قد شهد انطلاق اسم البيزنطيين بشكل جديد في الحياة الغربية.
قبل أن يظهر مصطلح البيزنطيين كان قد أطلق الامبراطورية اليونانية القديمة كإسم دلالة على البيزنطيين سابقًا، ومن الجدير ذكره أن الامبراطورية الرومانية القديمة تدل على الامبراطورية البيزنطية، فهي جزء كبير من الامبراطورية الرومانية منذ القدم، حتى انفصلت تمامًا عنها، بعد نقلها على يد الامبراطور قسطنطين إلى القسطنطينية.
البيزنطيين وحضارتهم القديمة
عندما نتحدث عن الامبراطورية البيزنطية وما تمتلكه من حضارة قديمة، فإننا نتحدث عن الامبراطورية القوية التي تعد امتداد للرومانيين منذ القدم، حيث كانت في العصر الوسطي هي أعظم الحضارات التي أخذت القسطنطينية عاصمة وقتئذ لها، وقد قام الناس بمعرفتها عبر الامبراطورية اليونانية تلك الاسم الذي حفر في أذهان الكثيرين، وكانت قد أخذت على عاتقها الحفاظ على العادات والتقاليد اليونانية، وما حدث من اختلاف ضئيل بين كلتا الدولتين كان أن الامبراطورية البيزنطية أقرب إلى اليونانية، حيث أنهم قد تدينوا بالديانة المسيحية، وتحدثوا اليونانية بطلاقة كبديل عن اللغة اللاتينية.
كان الحديث عن البيزنطيين والرومانيين قد اندثر منذ وقت طويل، فإن تحديد تاريخ الانفصال بين تلك الحضارتين من الصعب، ولكن بعض المؤرخين اعتمدوا على تاريخ وفاة ثيودوسيوس الامبراطور الكبير سنة 395 ميلادية على أنه التاريخ الذي ظهرت فيع الامبراطورية البيزنطية.
حيث قام فسطنطين حينئذ بنقل الامبراطورية من مقرها في روما إلى العاصمة القسطنطينية، وكان عصر هرقل بداية التحول إلى التاريخ البيزنطي، حيث أن هرقل كان قد تفضل على البيزنطيين بتحسين مستوى الجيش وأدارته، وقد قام بتغيير لغة البيزنطيين من اللاتينية إلى اليونانية، وقد استمرت إلى ما يقرب من حوالي 1000 سنة، منذ أن ظهرت في القرن الرابع ميلاديًا إلى أن سقطت القسطنطينية على يد محمد الفاتح سنة 1453 ميلادية.
البيزنطيين قد برعوا في الناحية العسكرية، والاقتصادية، بالإضافة إلى النواحي الثقافية، وكان ذلك بالغم من أنها قد فقدت الكثير من أراضيها، في الحروب التي نشبت بينها وبين الفرس، إلا أن الفترة التي قامت فيها بحكم المقدونيين قد مكنتها من استرداد بعض أراضيها والظهور كقوة عظمى من جدبد في أواخر القرن ال10، ثم بدأت تنكسر مرة أخرى مع نهاية القرن ال11، حيث فقدت جزء كبير من الأراضي الخاصة بها مرة أخرى، على يد السلاجقة والأتراك، وكان لوفاة اندرونيكوس كومينوس سنة 1185 ميلاديةن وقع كبير في انتهاء حكم الامبراطورية الكومينية للبيزنطيين لذا فقد تهاوت مرة أخرى.
وبالغم من المحاولات الكبيرة التي قد خاضها حكم الأباطرة الباليولوج، عبر استرداد القسطنطينية لانعاشها، إلا أن هناك الكثير من المعارك الأهلية التي وقعت ما بين البيزنطيين في قرنهم ال14، والتي أخذت في وجهها معظم القوة، وقد فقدت جزء كبير من الأراضي التي متلكها، في الكثير من الحروب مع العثمانيين، ثم سقطت بسقوط العاصمة القسطنطينية على يد الامبراطورية العثمانية سنة 1453 ميلادية.
إلى هنا نكون قد انتهينا من حديثنا اليوم عن الامبراطورية البيزنطية وحضارتها، وتكلمنا عن بداياتها والحروب التي خاضتها، نرجوا أن نكون قد قدمنا معلومات شيقة وقيمة لحضراتكم، لكم مننا جزيل الشكر، وفائق الاحترام.