إعراب الصفة والموصوف
تُعد طريقة إعراب الصفة والموصوف من الأمور البسيطة التي سنتعرف عليها بالتفصيل عبر عالم المعرفة، حيث تربطهم علاقة نحوية قوية جداً، كما وضح سيبويه، الصفة هي ذلك التابع الذي يُكمله، وبدونها لا يُفهم المعنى، فهي وظيفتها تخصيص المعنى وتوضيحه، وتنقسم إلى نوعين هما: النعت الحقيقي والسببي.
جدول المحتويات
إعراب الصفة والموصوف بالتفصيل
تمتلك الصفة أنواع مع موصوفها، وعدد من الأشكال، والتي تنقسم إلى ثلاثة وهما: نعت مفرد ، وجملة، وشبه جملة، بينما من حيث النّوع تنقسم إلى نعت حقيقيّ، ونعت سبب، وفيما يخص الأول، هو يشير إلى معنى موجود في المنعوت نفسه، بينما الثاني، هو الذي يبحث عن المعنى الذي يشير إلى المنعوت في غيره.
ويختلف النعت السببي عن الحقيقي في أنه يشابه الموصوف في كلا من الإعراب، والتنكير، والتعريف فقط، ومثال على النعت الحقيقي: ” ذهب الولدُ المُهذبُ”، ويكون الأعراب كما يلي:
- الولد: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره.
- المُهذبُ: صفة مرفوعة، وعلامة رفعها الضمة الظّاهرة على آخرها.
مثال على النعت السببي:” أتى رجل كريم طبعه”، ويكون الإعراب كما يلي:
- الرجلُ: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره.
- كريمُ: صفة مرفوعة، وعلامة رفعها الضمة الظّاهرة على آخرها.
- طبعه: فاعل مرفوع، للصّفة “كريم”، وعلامة رفعه الضّمّة، والهاء ضمير متّصل مبنى على الضم في محل جر مضاف إليه.
حالات تطابق الصفة والموصوف
تُطابق الصفة وهي النعت الموصوف وهو المنعوت في ثلاث حالات، وهي كالتالي:
- علاقة التطابق من حيث الإعراب
تُطابق الصفة الموصوف في العلامة الإعرابية مثل: حال النصب، ويتم توضيح ذلك من خلال المثال التالي” رأيت الفتاة المجتهدة”، وحالة الجر مثل: ” مررت بالفتاة الجميلة”.
- علاقة النعت بالمنعوت التعريفية والتنكرية
مثال على حالة التعريف: “نجح الطفلُ الصغيرُ”، بينما المثال الخاص بحالة التنكير” نجح طفلٌ صغيرٌ”.
- العلاقة من حيث التأنيث والتذكير
مثال للتأنيث: “تناولت البنتُ الصغيرةُ عصيرها”، بينما مثال التذكير:” تناول الولدُ الصغيرُ عصيره”.
- علاقة الإفراد والتثنية والجمع
مثال للإفراد: ” أنهى العاملُ المجتهدُ عمله”، مثال للتثنية:” أنهى العاملان المجتهدان العمل”، مثال الجمع:” أنهى العاملون المجتهدون العمل”.
حالات مخالفة الصفة للموصوف

يوجد بعض الحالات التي يُخالف فيها النعت منعوته، وهما كالتالي:
- في حال كان الموصوف جمع لغير عاقل، وفي هذا الوضع يجوز أن تكون الصّفة مفردة مؤنّثة، جمع مؤنّث، ومثال:” رأيت منازلًا رائعةً أو رائعاتٍ.
- عندما تكون الصفة مصدر فمن الواجب التذكير والإفراد، وذلك في حال كانت الصّفة مذكّر أم مؤنّث، أو مثنّى أم جمعًا، مثال: شاهدت رجالًا كفأً، تأملت في ولدينُ ثقةِ.
- في حال كان الموصوف اسمَ جمعٍ، حيث يجوز في هذا الوضع للصّفة الإفراد والجمع، مثال: “نظرت إلى قومٍ صالحٍ أو صالحين”
- عندما تكون الصفة من ضمن هذه الأوزان ( فعول، فعيل، مفعال، مِفعَل، مِفعَيل)، مثال:” مغوار، حزين”.
ما هي أنواع الصفة
تنقسم الصفة إلى أشكال متنوعة، وهي تتمثل في التالي بالتفصيل:
- صفة على شكل مفرد
تكون على هيئة كلمة فقط، حيث تصف الشيء بوضوح، ويَسهُل التعرف عليها، مثال: هذه بنت جميلة أو هذان ولدان مجتهدان.
- صفة على هيئة جملة
قد تأتي الصفة على شكل جملة، حيث تكون هذه الجملة أما اسمية أو فعلية على حسب سياق المعنى التي تتواجد فيه، مثال: عرفت شاب أخلاقه جيدة أو زارتنا فتاة يحبها الجميع.
- صفة على هيئة شبه جملة
كما أن من أوضاع النعت أن يكون شبه جملة أما جار ومجرور أو ظرف، مثال: بعت دجاجة في السوق، أو رأيت لعبة تحت المنضدة.
تنويه هام: من الضروري معرفة أن الموصوف يجب وضعه نكرة، وذلك عندما يكون نوع الصفة جملة بنوعيها أو شبه جملة، وعندما تأتي الصفة جملة يُعد اتصالها بضمير سواء كان متصل أو مستتر أمر لابد منه، وذلك لكي يربطها بجملة الموصوف.
كما بينا أن الصفة هي النعت، وهي أحد التوابع الخاصة التي توجد في اللغة العربية، بمعنى أنّها تتبع ما يأتي قبلها من الكلام، كما أنها اسمٌ يشير إلى صفة الموصوف، وتعمل على توضيحه في حال وقوعه معرفةً، والتخصيص عندما تكون نكرةً، وإعراب الصفة والموصوف أمر مرتبط ببعضه، كما أنهم لديهم حالات تطابق وأخرى مُعاكسة، على حسب شكل الصفة كما هو موضح سابقًا.