أمراض الكلاب التي تنتقل للإنسان
يمكن للكلاب أن تكون مفيدة في حياة الإنسان، فهناك الكثيرين ممن يعشقون تربية الكلاب في منازلهم، ويرتبط بهم الأطفال وقد يكونوا سبب في التطور الاجتماعي والعاطفي والمعرفي لديهم. وعلى الرغم من فوائدهم إلا أن هناك أمراض الكلاب التي تنتقل للإنسان وقد تحمل الكلاب في أي عمر بعض الجراثيم الضارة التي يمكن أن تصيب الإنسان ببعض الأمراض.
جدول المحتويات
أهمية الكلاب للإنسان
تشير الدراسات أن 60% من العائلات الغربية لديها حيوانات أليفة وخاصة الكلاب، وقد أشارت هذه الدراسات إلى دور هذه الكلاب وأهميتها في حياة الإنسان، فاقتناء حيوان أليف مثل الكلب يمكن أن يزيد من نشاط أصحابها وبالتالي يقلل من نسبة الكوليسترول في الدم، وانخفاض مستويات الدهون الثلاثية، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
كما أكدت بعض الدراسات الأخرى أن مربي الحيوانات الأليفة وخاصة الكلاب لا يعانون من الاكتئاب والضغط النفسي مقارنة بغيرهم، كما لديهم تقديرا عاليا لذاتهم، كما أن للكلاب الكثير من الآثار الإيجابية على الصحة النفسية والاجتماعية لأصحابها، وعلى الصعيد الآخر هناك بعض أمراض الكلاب التي تنتقل للإنسان.
أمراض الكلاب التي تنتقل للإنسان
تحمل الكلاب في العموم في أي عمر حتى الجراء الصغيرة بعض الجراثيم الضارة، والتي من الممكن أن تصيب الإنسان ببعض الأمراض، وتبدأ بالأمراض الجلدية البسيطة وتتطور إلى الأمراض الخطيرة، ولتفادي الإصابة بتلك الأمراض هناك بعض الإجراءات التي يجب أن يتبعها مربي الكلاب وخاصة أثناء التعامل المباشر مع الكلاب.
هناك العديد من الأمراض التي تصيب البشر ويكون مصدرها الرئيسي الكلاب، الأطفال والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بالأمراض الحيوانية، هذا بخلاف الكلاب الضالة والكلاب شبه المنزلية المنتشرة في المناطق الحضرية، والتي أثبتت الدراسات أن حوالي 5 مليون شخص سنويا يتعرضون لعضات الكلاب الضالة، ويمكن أن تنتقل العديد من مسببات الأمراض الطفيلية والفيروسية للإنسان عن طريق الكلاب.
الإلتهابات الفيروسية
من أمثلة الإلتهابات الفيروسية التي تصيب الكلاب وتنتقل إلى الإنسان داء الكلب، النوروفيروس، الإلتهابات البكتيرية مثل البستوريلا، السالمونيلا، البروسيلا، اليرسينيا القولونية، العطيفة.
مرض داء الكلب
داء الكلب هو أحد فيروسات الحمض النووي الريبي، والتي تنتمي إلى عائلة عدوى داء الكلب وهو مرض قديم، ومع زيادة معدل الوفيات بين البشر والكلاب، وبناء على تقارير منظمة الصحة العالمية تحدث ما بين ثلاثون ألف وسبعون ألف حالة وفاة سنويا في جميع أنحاء العالم وذلك بسبب عدوى داء الكلب، وتنتشر الإصابات بعضات الكلاب في الدول النامية.
وقد تم إجراء برنامج لمكافحة داء الكلب في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بإستخدام التطعيم المكثف بواسطة الكلاب المنزلية وتقليل الإصابة بداء الكلب، وتتراوح فترة حضانة داء الكلب ما بين 4 أيام إلى عدة سنوات، وذلك حسب مكان جرح التلقيح وكمية الفيروسات.

مرض نوروفيروس
وهو فيروس متجانس ينتمي إلى عائلة فيروسات نوروفيروس والتي تعد من الأسباب الرئيسية لالتهاب المعدة والأمعاء المتقطع والوبائي لدى الإنسان، ويصيب هذا الفيروس البشر من جميع الأعمار صغارا وكبارا، ويوجد هذا الفيروس في الجهاز الهضمي في براز الكلاب المصابة، وينتقل إلى الإنسان عن طريق الطعام أو الماء الملوث، وتنتشر العدوى بشكل سريع بين البشر، وذلك عن طريق معدل البراز الفموي.
مرض باستوريلا
وهي عصيات سالبة الجرام، وهي نباتات طبيعية توجد بشكل أساسي في الحيوانات، حيث توجد في الجهاز التنفسي العلوي للكلاب وأيضا القطط، ويمكن أن تنتقل العدوى بفيروس الباستوريلا إلى الإنسان عن طريق الإتصال المباشر والغير مباشر بالحيوانات مثل: عضات أو لسعات الكلاب، أو خدوش القطط، ويمكن علاج عدوى الباستوريلا عن طريق الجيل الثاني والثالث من السيفالوسبورين، الماكروليدات، والبنسلين.
طرق الوقاية من الإصابة بأمراض الكلاب
من أفضل الطرق التي يمكن من خلالها حمايتك من أمراض الكلاب التي تنتقل للإنسان هي حماية نفسك من المرض، وذلك عن طريق:
- اغسل يديك جيدا بعد التعامل مع الكلاب، أو رعايتها، أو إطعامها، أو تنظيفها بعد التعامل المباشر معهم.
- توفير الرعاية البيطرية الروتينية لكلبك.
- إتباع نصائح الأشخاص الأصحاء وبذلك تقل احتمالية الإصابة بالأمراض عند لمس الكلب أو التفاعل معه.
تعد الكلاب المستودع الرئيسي للعدوى الحيوانية، حيث هناك أمراض الكلاب التي تنتقل للإنسان عن طريق الأمراض الفيروسية والبكتيرية، حيث يمكن أن تنتقل الأمراض الحيوانية للإنسان عن طريق اللعاب، أو البول، أو البراز الملوثين.