أسباب نزول القرآن الكريم
جدول المحتويات
نزول القرأن الكريم
تتكون «أسباب النزول» من كلمتين، الأولى “الأسباب”، وهي طريقة تفسير المسلمين لآيات القرآن الكريم، مع فهم الأخلاق وقصة كل آية؛ والكلمة الثانية هي “النزول”، وهي التي تنقل في سياق نزول القرآن الكريم على نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم-، وينقسم هذا النزول إلى نوعين: النزول بلا سبب، والنزول لسبب؛ وبشكل عام، تعود أسباب نزول القرآن الكريم إلى الحوادث التي وقعت للنبي- صلى الله عليه وسلم- للإجابة على الأسئلة ذات الصلة أو إعطاء القواعد والأفكار.
أنواع أسباب نزول القرآن الكريم
هناك خمسة أنواع من أسباب النزول
- تعدد الأسباب ووحدانية المرسل: كما قال- تعالى-: «وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ» [سورة النور : الآية 6].
- وكان هذا إجابة لهلال بن أمية عندما ضرب زوجته أمام الرسول- صلى الله عليه وسلم-، وكرد على عويمر العجلاني عندما سأل النبي- صلى الله عليه وسلم- ماذا يفعل الرجل عندما يجد زوجته مع رجل آخر؟
- تعدد نزول الآيات لتعدد الأسباب: حيث قال- تعالى-: «وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلً” [سورة الإسراء : الآية 85]، إجابة لليهود الذين يسألون النبي- صلى الله عليه وسلم- عن الروح وهو في المدينة، وكرد على الكفار لنفس السبب.
- تعدد النزول لسبب واحد: كما قال- تعالى-: «فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ» [سورة آل عمران : الآية 195]، ردًا على أم المؤمنين أم سلمة- رضي الله عنها- بقولها: يا رسول الله، لا أرى الله- عز وجل- يذكر النساء في الهجرة بشيء.
- كما قال- تعالى-: « إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ» [سورة الأحزاب : الآية 35]، إجابة لنفس سؤال أم المؤمنين أم سلمة- رضي الله عنها- بقولها: يا رسول الله، لم نذكر في القرآن مثل الرجال.
- نزول آية قبل الحكم: وهذا كقوله- تعالى-: «قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تزكى» [سورة الأعلى : الآية 14]، حيث استدل بهذه الآية بعد نزولها على زكاة الفطر.
- تعدد ما نزل في شخص واحد: كما قال- تعالى-: «وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا» [سورة لقمان : الآية 15].
- وكانت هذه الآية ردًا على سعد بن أبي وقاص عندما أصرت أمه على عدم الأكل أو الشرب حتى يعتزل النبي- صلى الله عليه وسلم.
كيفية معرفة أسباب نزول القرآن الكريم
- ولما كانت أسباب النزول وثيقة الصلة بزمان ومكان الحادث الذي نزلت فيه الآيات القرآنية، يرى العلماء أن أسباب النزول لا تخضع للرأي والاجتهاد.
- ولكن من الأفضل الرجوع إلى الصحابة وأتباع الرسول صلى الله عليه وسلم الذين شهدوا هذه الأحداث والآيات، أو سمعوا عنها، ووقفوا على أصولها، والذين نظروا وأثبتوا هذه الأسباب.
- لذلك يحرم على العلماء وغيرهم استخدام آرائهم واجتهاداتهم في مسألة أسباب النزول والقول، على سبيل المثال، أن الآية نزلت في حادثة معينة لهذا السبب بالذات.
- ما لم يكن هناك رواية صحيحة لأحد يتم استخدام الصحابة أو المتابعين الذين حضروا الحادث أو سمعوا عنه من مصدر موثوق؛ وفي هذا الصدد، ينبه العلماء إلى ضرورة توخي الحذر واليقظة وعدم الخلط بين أسباب نزول الآيات.
أهمية أسباب نزول القرآن الكريم
- إن معرفة أسباب نزول القرآن الكريم لها أهمية وفوائد كبرى، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر.
- معرفة أحكام الشريعة بدقة حسب القرآن الكريم، ومعرفة أسبابها عن كثب، من أجل القدرة على استيعاب الآيات وتفسيرها، وإزالة كل الغموض الذي يحيط بها من خلال تحليلها في سياقها.
- كما يمكن استخدام هذه المعرفة من أجل شرح أسباب نزول بعض الآيات بطريقة أكثر تحديدًا.
- وكذلك إمكانية معرفة أسماء وقصص النبي- صلى الله عليه وسلم- مع هؤلاء الناس؛ وهذا لا يمكن إلا أن ينير المسلم ويطور معرفته الإسلامية.