أسباب حروب الردة
جدول المحتويات
حروب الردة
في عهد النبي صلى الله عليه وسلم دخل العديد من الناس في دين الإسلام وانتشر الإسلام في شبه الجزيرة العربية وهناك من الناس من أصبح الإسلام راسخاً في قلبه، وهناك من كان إيمانه بالإسلام كان ضعيف وبسبب هذا الضعف فقد ترك بعض الناس دين الإسلام بعد وفاة النبي، كما ادعى البعض الآخر النبوة مما أدى إلى محاربتهم من قبل الخليفة أبي بكر رضي الله عنه بحروب الردة والتي كانت ناتجة عن عدة أسباب تابعونا فيما يلي لمعرفة أسباب حروب الردة .
متى كانت حروب الردة
- قبل وفاة الرسول بعدة أشهر ظهر بعض الأشخاص الذين ادعوا النبوة.
- وكانوا في أماكن متفرقة من شبه الجزية العربية وأبرز من ادعى النبوة هو مسيلمة الكذاب.
- وبعد أن مات الرسول صلى الله عليه وسلم تولى الصحابي الجليل أبي بكر الصديق الخلافة وبعد فترة من توليه الخلافة اضطر أبي بكر الصديق إلى خوض حروب الردة.
- يطلق مصطلح حروب الردة على مجموعة من الحروب التي حدثت في عهد الخليفة أبي بكر الصديق.
- ويعتبر هذا المصطلح مصطلح إسلامي، حيث لم تسمى أي حرب بعدها بهذا الاسم.
- ووقعت حروب الردة بين العام الحادي عشر والثالث عشر من الهجرة.
- حيث قامت هذه الحروب من المسلمين والصحابة ضد هؤلاء الذين إرتدوا عن الإسلام.
تاريخ أسباب حروب الردة
- وبسبب حروب الردة اضطر الخليفة أبي بكر الصديق إلى السير لقتال هؤلاء مدعي النبوة.
- الذين صدقهم الناس والتفوا حولهم والمرتدين عن الدين الإسلامي والذين امتنعوا عن أداء الزكاة.
- يزعم بعض المعاصرين أن الأسباب التي أدت إلى حروب الردة هي أسباب سياسية.
- ويزعم البعض الآخر أن أسباب حروب الردة هي عدم إمتثال الناس للقوانين.
- ولكن هذا كذب وافتراء وإنما أسباب حروب الردة هي أسباب دينية بحتة.
- فقد قال الصديق رضي الله عنه عن إمتناع الناس عن أداء الزكاة: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة.
- وقال أيضاً: “والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها”.
- وقال أيضاً رضي الله عنه : “أينقص الدين وأنا حي” هذا فيما يخص الزكاة.
أسباب حروب الردة بالتفصيل
فيما يخص مدعي النبوة فكيف يترك هؤلاء يدعون النبوة والرسول الكريم هو خاتم النبيين وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بعدد من سيدعي النبوة ومنهم من ادعى النبوة والرسول حي ولكنه كان مشغول بغزو الروم فحاربهم الخليفة وانتصر عليهم، والأسباب تتمثل فيما يلي :-
- يعتبر موت النبي صلى الله عليه وسلم من الأسباب المباشرة التي أدت إلى تلك الحروب.
- حيث اعتقد بعض الناس أن بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم انتهى الإسلام.
- فهناك من ارتد بشكل كامل عن الإسلام وأصبح كافراً وهناك من أبقى على الصلاة وترك باقي أركان الإسلام.
- ومن أبرزها الزكاة حيث قام هؤلاء الذين ارتدوا عن الإسلام بتأويل الآية الكريمة في قوله تعالى “خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ”.
- على أن دفع الزكاة يكون لرسول الله فقط وليس لخليفته.
- فكان إقتناع هؤلاء الناس أن الإسلام مات بموت الرسول صلى الله عليه وسلم.
- هناك بعض القبائل العربية التي رفضت أن يكون أبي بكر الصديق خليفة على المسلمين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
- تطلعت بعض القبائل إلى القيادة والحكم فظهر في كل قبيلة شخص يدعي النبوة مثل مسيلمة وسجاح بنت الحارث.
- نتيجة لعدم رسوخ الإيمان في قلوب هؤلاء المرتدين وعدم يقينهم الكامل بالله وبرسوله.
- استثقل هؤلاء ضوابط الشرع الحنيف وعادوا لما كانوا عليه ونهوا عنه من الزنا والربا والخمر والميسر.
- عدم رضا الناس بأن تكون المدينة المنورة هي مركز الحكم الإسلامي أو تكون عاصمة الدولة الإسلامية.