أسباب السعال الجاف
جدول المحتويات
السعال الرطب والسعال الجاف
السُّعال هو عبارة عن عرض يظهر على بعض الأشخاص نتيجة الإصابة ببعض الأمراض حيث أن السعال هو الطريقة المناسبة التي تعامل بها الجسم مع مهيجات الجهاز التنفسي ، وقسّم الأطباء السعال إلى نوعين هما السعال الجاف والسعال الرطب ، حيث سمي السعال الرطب بذالك لأنه يكون مصحوبا بخروج البلغم أو المخاط من الرئتين.
وهو ناتج عن بعض الاتهابات الفيروسية أو البكتيرية ومنتشر بين كثير من الأطفال وتزداد كمية المخاط التي يفرزها الجسم عند إصابة العدوى الجزء العلوي من الجهاز التنفسي كالإصابة بالبرد أو الانفلونزا ، أما السعال الجاف فهو لا يكون مصحوباً بأي كمية من المخاط سواء أكنت قليلة أم كثيرة وأسبابه متعددة مثل الحساسية وارتجاع المريئ وغيرها الكثير وفي بعض الأحيان قد تكون الإصابة بالسعال الجاف غير معلومة .
أسباب السعال الجاف
يؤثر السعال الجاف كثيراً على قدرة الجسم الإنتاجية حيث يسبب السعال الكثير من أعراض السعال ومنها الخمول والتعب ويزداد الأمر سوءاً في ساعات الليل بسبب الرطوبة لذا من الضروري جدا تحديد مشكلة السعال الجاف والبدء في علاجه ومن أسباب السعال الجاف ما يلي :
- التليّف الرئوي مجهول السبب : التليف الرئوي هو عبارة عن تطور أنسجة الرئة الداخلية لتكون أنسجة ندبية داخل الرئة مما يجعل عملية التنفس تتم بصعوبة جدا لذا قد يحدث السعال الجاف نتيجة لهذا .
- الربو : وكما هو المعروف أن الربو من أحد الأمراض المزمنة التي تصيب الرئة وتجعل الشعب الهوائية ضيقة مما يزيد من صعوب التنفس ، فإن هناك بعض أنواع الربو تسبب السعال الجاف والبعض الآخر يسبب السعال الرطب ويزداد السعال الجاف الناتج عن الربو في الليل أو في ساعات الصباح .
- التنقيط الأنفي الخلفيّ : هو عبارة عن تنقيط بعض المخاط الزائد من الحلق إلى المعدة وذالك عند الإصابة بنزلات البرد أو الحساسية الموسمية وهو يكون عبارة عن مخاط مائي .
- الارتجاع المَعِدي المريئي : تشكل نسبة الذين يعانون من السعال المزمن بسبب ارتجاع حمض المعدة إلى المريش حوالي 40 % .
- سرطان الرئة : قد يشكل سرطان الرئة أحد أسباب السعال الجاف المزمن ولكن الأسباب الأخرى هي الأكثر شيوها وانتشارا بين كثير من الناس إلا أنه لا يمكن التغاضي عنه ويجب علاجه .
- التهابات الجهاز التنفسي العلوي : تتسبب التهابات الجهاز التنفسي العلوي مثل الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا سعالا رطبا يكون مصحوبا بالمخاط إلا أنه بعد الشفاء من العدوى يتحول السعال إلى سعال جاف .
- أسباب أخرى للسعال الجاف : وهناك الكثير من الأسباب الأخرى للسعال الجاف مثل مسببات الحساية وتعرض الفرد للتلوث بشكل مستمر والتدخين وتناول بعض الأدوية التي لها أثاراً جانبية مثل الأدوية المثبطة لإنزيم المحول للأنجيوتنسين الذي يستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم .
علاج السعال الجاف
قبل البدء في معالجة السعال الجاف يجب أولا تحديد المشكلة التي تسبب السعال الجاف ومن ثم سيختفي السعال الجاف تدريجيا إلا أن هناك بعض الأدوية التي تقلل من السعال الجاف وتحد من آثاره ومعظمها مشهور بين الناس ولا يحتاج إلى أي وصفات طبية مثل :
- قطرات السعال : تساعد قطرات السعال في التقليل من السعال الجاف بشكل كبير ومعالجة التهاب الحلق الناجم عنه .
- مثبّطات السعال : نظرا لإحتواء مثبطات السعال على المادة الفعالة وهي ديكستروميثورفان والتي تقلل من السعال بشكل كبير كما يمكن استخدام الكافور والمنثول وزيت الأوكالبتوس أيضا .
علاجات منزلية للسعال الجاف
يمكن للشخص الذي يعاني من السعال الجاف تناول بعض العلاجات المنزلية كبديلا للأدوية الطبية مع ضرورة استشارة الطبيب أولا بحيث أن هناك بعض أنواع السعال الجاف التي تستوجب تناول الأدوية الطبية ولا تكفي العلاجات المنزلية لها ومن بعض العلاجات المنزلية التي تستخدم للتقليل من السعال الجاف هي :
- تساعد بعض المشروبات العشبيّة في التخفيف من حدَّة السُّعال وأعراضه، فيمكن استخدام شاي الزّنجبيل لعلاج التهاب الحلق، ويساعد تناول النّعناع على تقليل لزوجة المخاط، كما تعمل جذور عرق السّوس كمقشِّعٍ للبلغم، بالإضافة لاستخدام لحاء الدّردار الأحمر لتغليف الحلق والتّخفيف من الألم.
- شُرب المياه، حيث يساعد تناول كمياتٍ كافيّةٍ من المياه والسوائلِ في الحفاظ على رطوبة الجسم والتقليل من سماكة المُخاط.
- تناول الأقراص المحلّاة لتقليل جفاف الحلق وتهدئته.
- استنشاق البخار، يمكن للمصاب أخذ حمامٍ ساخنٍ، أو استنشاق بخارِ ماءٍ مغليٍّ موضوعٍ في وعاءِ (تبخيرة منزليّةٍ)، ولا يجب استنشاق البخار في حال كان سبب السُّعال الرّبو، لأنّ البخار قد يزيد الأعراضَ سوءًا.
- تَجنُّب التّدخين، والتّدخين السّلبيّ.
- استخدام جهاز ترطيب الجو، تساعد مثل هذه الأجهزةِ في التقليل من لزوجة المخاط.
- يُستخدَم الكركم في حالات السُّعال النّاجم عن الارتجاع المريئيّ، حيث يساعد في تخفيف مشاكل الجهاز الهضميّ.
- تساعد الغرغرة باستخدام المياه المالحة في التخلُّص من المخاط. رفع الرّأس على عدَّة وسائد أثناء النّوم.
- تجنُّب استنشاق المهيّجات، كالغبار، والعطور وحبوب اللّقاح.
- يهدِّئ المنثول السُّعال، ويمكن تناوله من خلال الأقراص المحلّاة.
- خل التُّفاح المخفف يساعد على تقليل سماكة المخاط.
- يمكن للبالغين والأطفال فوق عمر السّنة تناول العسل في حالات السُّعال الجاف، حيث يعمل العسل كمثبّطٍ للسُّعال.
الوقاية من السعال الجاف
وكما يقول الكثير من الناس الوقاية خيرٌ من أفضل العلاجات فإن الوقاية من السعال الجاف أو أي مرض أخر لهو الحل الأفضل والأمثل وذالك لتجنب حدوث بعض الأضرار من السعال او بعض الآثار الجانبية الناجمة عن بعض الأدوية لذا يمكن الوقاية من السعال الجاف بالطرق التالية :
- مُراجعة الطبيب لعلاج أحد أسباب السُّعال الجاف التي يختبرها المُصاب، مثل الرّبو أو التنقيط الأنفيّ الخلفيّ أو الارتداد المريئيّ لتجنُّب أعراض السُّعال المزمنة.
- التَّوقُف عن التّدخين، لأن التّدخين هو السبب الأكثر شيوعًا للسُّعال المزمن.
- التّأكُد من الحصول على لقاح السُّعال الدِّيكيّ
- تجنُّب الأشخاص المصابون بإحدى أسباب السُّعال الجاف مثل التهاب الشعب الهوائيّة أو الالتهاب الرئويّ.