أسباب الخجل
أسباب الخجل كثيرة، ومختلفة سنتناولها في هذا الموضوع بشيء من التفصيل ولكن أولاَ علينا معرفة أن الخجل لا يعتبر مرضًا نفسيًا مثلما يظن البعض، إنما هو ظاهرة نفسية ينتج عنها آثار نفسية أخرى مثل الخوف والقلق والرهاب الاجتماعي والوسواس القهري، وفي بعض الأحيان الاكتئاب، لذلك يجب علينا التعامل مع الخجل منذ بداية ظهوره حيث أن الخجل ليس بالضرورة أنه يولد مع الشخص لذلك فهو يمكن علاجه.
جدول المحتويات
أسباب الخجل
الخجل هو شعور بالحرج أو الخوف، ينتاب الشخص عندما يتواصل مع أشخاص آخرين خاصة عندما يكونوا غرباء عنه أو يكون هذا اللقاء الأول، ويكون الدافع الرئيسي وراء هذا الخجل هو الخوف من فكرة كيف يفكر هؤلاء الأشخاص في سلوك الشخص الخجول، أو ردة فعله أي “كيف سيري أو يفكر الآخرين بي ” لذلك يتجنب الشخص الخجول كل هذا بتجنب الانخراط في المواقف الاجتماعية بكل أنواعها.
شاهد أيضًَا: أسباب الرهاب الاجتماعي
الأعراض المصاحبة للخجل
أعراض الخجل مختلفة من شخص إلى آخر، وأيضًا تختلف بحسب شدة الموقف و أسباب الخجل وتنحسر هذه الأعراض في التالي:
- احمرار الوجه.
- الشعور بالدوار.
- جفاف الحلق.
- الإحساس بالارتجاف المفاجئ خاصة لليدين.
- زيادة دقات القلب.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- عدم القدرة على الكلام بشكل سهل والارتباك.
- برودة الأطراف.
أسباب الخجل
يرتبط الخجل بالكثير من المؤثرات الاجتماعية والوراثية والبيئية وأيضًا نفسية ومنها:
- في بعض الأحيان تكون تركيبة الدماغ متهيئة لتقبل الخجل، والتعايش معه وبه، ويرجع ذلك للعديد من العوامل البيئية المحيطة بهم مثل الأهل، أو المدرسة، والتي يكون له دور تحثّ فيه الطفل على السكوت، والتقليل المستمر من رأيه لذلك يميل الشخص فيما بعد إلى الخجل كرد فعل طبيعي في كل مواقفه الاجتماعية.
العوامل الوراثية تلعب دور في أسباب الخجل ولكنه ليس بالضرورة دور رئيسي حيث أن في الغالب تكون دائما ممزوجة بعوامل بيئية.
- العوامل التربوية والقيم التي ينشأ عليه الشخص تلعب دور هام في شعوره بالخجل فيما بعد، على سبيل المثال إذا استمر الآباء في انتقاد، ومعاقبة الطفل إذا ما تعرض الطفل للانتقاد بسبب تصرف ما، أو كلمة ما، بطبيعة الحال سيمل هذا الطفل إلى تجنب جميع المواقف الاجتماعي بكل أشكالها.
- من العوامل الاجتماعية التعرض للرفض أو النقد اللاذع فسيكون رد الفعل الملازم لهذا الشخص هو الخجل، ونقص في مهارات التواصل الاجتماعي، والتعامل مع الآخرين.
- امتلاك صورة سلبية عن الذات، والشعور الدائم بالنقص.
شاهد أيضًا: أسباب انعدام الثقة بالنفس
كيف يمكن علاج الخجل
- حاول أن تكون على طبيعتك، ولا تسرف في التفكير فما سيفكر الآخرون عنك، لأنه من الصعب والغير المنصف الحكم على الأشخاص بناءً على موقف واحد لذلك فلا جدوى من الاهتمام الدائم بما يفكر الآخرين بك.
- حاول أن تتقبل الاختلاف وحتى إن كان هذا الاختلاف معك، ويظهر في صورة انتقاد لك، أو الى تصرفك بشكل موضوعي حيث أن الطبيعي أن يكون الأشخاص مختلفين ولهم آراء مختلفة مبنية على أفكار خاصة بهم، ومن رابع المستحيلات أن يحظى شخص واحد بقبول، وتأييد من الجميع.
- حاول أن تكون موضوعي عند التفكير في الذات أي أنه لا يجب أن تقترن الذات بكل نقاط الضعف لذا يجب التوجه إلى الأشياء الحسنة في الذات.
- التدريب على الكلام بدون خجل في بداية الأمر مع نفسك، ومن ثم مع الأشخاص المقربين منك، وبالتدريج سنصل إلى مرحلة التواصل في العلن بدون خجل.
- مقاومة الأفكار السلبية، التي تنتاب الشخص قبل الانخراط في أي موقف اجتماعي مما يؤدي إلى الخجل، لذلك يفضل التركيز على تنظيم انفعالاتك، وتنفسك، والهدوء.
- البدء في توسيع دائرة المعارف والأصدقاء ولكن مع أشخاص تشعر معهم بالراحة والألفة لأن الخجل بالأساس يجبر الأشخاص على الانكماش على الذات، والابتعاد عن أي مظهر من مظاهر الاحتكاك الاجتماعي.
هل الخجل صفة سلبية في المطلق
إن الخجل في حد ذاته شعور شائع، وعادي ولا يسبب مشكلات إذا كان بشكل معقول وفى مواقف محددة وليس شعور دائم وملازم للشخص، ولكن تبدأ المشكلة إذا تطور إلى أمر أكبر يسمى بالقلق الاجتماعي.
الآثار الجانبية للخجل
- الخجل قد يمنعنا من عيش الكثير من اللحظات الاجتماعية المميزة.
- الخجل يقف حائل عن القيام بالكثير من الأشياء التي يتعين علينا القيام بها.
- الخجل يمنعنا من تكوين الكثير من الصداقات والعلاقات الاجتماعية التي يمكن أن يكون له آثار إيجابية في حياة الشخص.
أسباب الخجل في الغالب تكون وليدة من مرحلة الطفولة، ويتغذى وينمو هذا السلوك من خلال القمع والتعدّي على حقوق الطفل مثل حريته في التعبير عن آرائه أو الاعتراض عن آراء أو أوامر الآخرين ذو السلطة، لهذا يجب أن يتعلم الوالدين أهمية تربية أطفالهم وبناء شخصياتهم بالشكل الذي يجعله قادرًا على التعبير عن نفسه.
