أسباب أحلام اليقظة

جدول المحتويات

أحلام اليقظة

بعض الأوقات الإنسان يتخيل بأنه موجود بمكان يحبه برفقة أشخاص يريد أن يقابلهم فيشعر بالراحة والسعادة، وذلك يطلع عليه باسم “أحلام اليقظة” وأحياناً يتطور الأمر ليصبح مرض نفسي لابد من علاجه، وتكون ناتجة عن بعض الأسباب التي لابد من معرفتها، لذلك سنتناول فيما يلي أسباب أحلام اليقظة.

تعريف أحلام اليقظة

  • أحلام اليقظة تعد الصورة الأكثر انتشارا لدى الأشخاص الذين يعانون من تغير الوعي أثناء اليوم، والوعي هو نسبة ادراك الشخص لما يحدث حوله بكافة الأوقات من تأثيرات بالبيئة المحيطة به، والوعي ربما يتأثر بالكثير من الأشياء التي تتسبب في تغيره.
  • الإدراك قد يتغير لدى الشخص كثيراً خلال اليوم، ويعد النوم من أكثر الأشياء التي تتسبب في تغير بحالة الوعي، وأحلام اليقظة تحدث عند الشخص غالباً عندما يقوم بإزالة الانتباه عن ما يحيط به والتركيز بالتفكير بالخيال والحلم ليدخل هو بأحلام اليقظة.
  • وبعض الأشخاص يعتقدون بأن هذه الأحلام ربما تتحول لواقع وحقيقة، مع العلم بأن عبقرية الكثير من العلماء العباقرة بدأت بأحد أحلام اليقظة والذي أصبحت واقعاً ومفيداً للناس كلها، حيث أن المخترعين الكبار معظمهم كانوا يعيشون أحلام يقظة واسعة ولكن كانت هادفة ونافعة ومفيدة.
  • ويوجد فرق بين أحلام اليقظة الطبيعية والمرضية، حيث أن الطبيعية هي تلك التي نتمناها ونحلم بها ونسعى لتحقيقها مثل كان السير على القمر حلم يقظة يوما ما فهو طبيعي حيث يتخيل الإنسان لما سيكون عليه أو سيحققه، أما أحلام اليقظة المرضية هي تلك التي تقوم بتعطيل الشخص عن مهامه ووظائفه وانعزاله عن الواقع.

أسباب أحلام اليقظة

يوجد بعض الأسباب التي ينتج عنها حدوث أحلام اليقظة، ومنها ما يلي :-

أولاً عدم الثقة بالنفس

هناك بعض الأشخاص الذي يعانون من انعدام الثقة بقدرتهم وبأنفسهم، وبعض الأشخاص منهم يكون السبب لذلك موضوعي ولكن أغلب الأشخاص لا يوجد سبب أو تفسير لذلك غير إنهم قد عانوا من انتقاد وقسوة شديدة من أباءهم وقد يكون عدوان ناحية النفس، فيقوم الشاب بالتقليل من ثقته بنفسه، ونتيجة لذلك يقوم بتعويض هذا النقص بالخيال فيتعمق ويغرق بأحلام اليقظة.

ثانياً أسباب أحلام اليقظة والإحباط

هو فشل وعدم قدرة الشخص على الوصول لشيء معين والذي يرافقه الشعور بالهزيمة والخيبة، وأحياناً الشخص قد يعي ويفهم هذا الشعور ألا وهو الإحباط على نسبة الوعي، وأحياناً لا يعيه ألا وهو الإحباط على نسبة اللاوعي.

يعد الشباب هم الأكثر عرضة للإصابة بالإحباط، حيث إنهم يمتلكون التطلع والطاقة والأمل ويوجد الكثير من المغريات سواء كانت المعنوية أو المادية، مما تجعلهم يتطلعون لأشياء كثيرة ربما لن يتمكنوا من تحقيقها بقدراتهم الخاصة مرة واحدة وربما يستغرق تحقيقها مدة طويلة وهم لا يمتلكون الصبر، حيث إنهم في عصر التطور والسرعة والتقدم والتكنولوجيا ويسعون إلى تحقيق الأهداف وتنفيذها، فإذا تمكنوا من الوصول لهدفهم يشعرون بالنجاح وإذا لم يصلوا شعروا بالإحباط والفشل عندئذ يجدون الحل بأحلام اليقظة يحققون عن طريقها ما فشلوا به في الواقع.

أسباب أحلام اليقظة

ثالثاً عدم القدرة على التكيف

  • غالباً ما قد يتعاملوا الشباب مع الأكبر منهم سناً وذلك سواء في العمل أو بالبيت أو والديهم أو الأساتذة بالمدرسة أو بالجامعة.
  • فيبدأ الشباب بالغضب والقول بأن الأكبر منهم لا يفهمونهم.
  • عندئذ يبدأ الكبار بالقول بأن الشباب ثائرون ومتمردون والصراع يشتد ويزيد بنفس الشاب.
  • ولأنه هنا هو الطرف الضعيف والكبار هم من يتحكمون ويملكون زمام الأمور.
  • فالشاب هو صاحب الشكوى ولا يستطيع أن يتكيف ويحل هذه المشكلة بأحلام اليقظة.
  • حيث يحلم بأن يوما ما سيكون هو صاحب القرار والسلطة ويقوم بإصلاح ما فسد.
  • مضاعفات أحلام اليقظة

اللجوء والعيش بأحلام اليقظة بكثرة دون الخروج منها قد يتسبب في الكثير من المضاعفات، ومن أهمها ما يلي :-

  • مواجهة الصعوبة في القيام بالمهام اليومية وإتمامها.
  • عدم القدرة على النوم بسهولة.
  • عدم القدرة على الخروج من أحلام اليقظة بسهولة.
  • فرط النشاط وحدوث اضطراب بنقص الانتباه.
  • الإصابة بالاكتئاب.
  • الإصابة بالوسواس القهري.
  • الانعزال عن الأشخاص والواقع.

أسباب أحلام اليقظة وعلاجها

  1. حتى الأن لا يوجد علاج فعال لعلاج أحلام اليقظة والتي تقوم بالتأثير بالسلب على الحياة الواقعية أو الحقيقة.
  2. ولكن تم إجراء بعض الدراسات العلمية التي بينت بأن دواء الفلوفوكسين يعتبر أحد الأدوية الفعالة والمفيدة لعلاج الإصابة بالوسواس القهري.
  3. وهو قادر على التقليل من اعراض أحلام اليقظة.
  4. كما ينصح الأشخاص الذين يعانون من أحلام اليقظة بأن يشتركوا في المجموعات التي تقوم بمساعدة المريض في التحكم بأحلام اليقظة وأعراضها ومضاعفاتها.
  5. ولعلاجه يجب عليهم معرفة سبب الإصابة به أو اللجوء إليه ومن ثم علاج هذا السبب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى