أدعية تحصين النفس من العين
نحتاج جميعنا إلى أدعية تحصين النفس من العين وذلك طلبًا من كرم الله وفضله أن يحمينا ويحصننا من الأشخاص ذوات العين الحاسدة والحاقدة التي إذا وجدت خير أو سعادة تتمنى زوالها، تابع معنا المقال التالي وتعرف معنا على فضل الدعاء وكيفية التحصن من العين وحماية النفس والأبناء من أعين الحاقدين وشرورها، فإن العين حق كما نعلم جميعًا ووجب التحصين منها والالتجاء إلى الله عز وجل.
جدول المحتويات
فضل الدعاء بصفة عامة
قبل أن نتحدث عن فضل الدعاء كان لابد أن نتكلم عن ماهيته إذ أن الدعاء هو التضرع إلى الله وطلب منفعة ما أو شيء يرجوه الداعي ويكون ذلك بتذلل واستكانة، كما يكون الدعاء من أجل دفع ضرر كما في أدعية التحصين من العين، وللدعاء فضل كبير إذ أنه من أكرم وأعظم العبادات التي يدعونا إليها الله سبحانه وتعالى، كما أن الدعاء يقرب العبد من ربه ويملأ قلب المؤمن يقينًا وثقة في كرم الله وعدله وأنه وحده القادر على كل شيء، كما أن الدعاء يعلم الصبر والرضا، والدعاء هو المنقذ للعبد من الابتلاءات والمصائب التي تتوالى عليه كما أنه يعلم العبد أن الله هو مصدر الكرم والجود وأن لا ملجأ آخر غير الله للعبد في السراء والضراء.
أهمية أدعية التحصين من العين
من دائمًا مع الله وفي حمايته وذلك من خلال أدعية التحصين من العين وحمايتها من كل شر، إذ أن هذا النوع من الدعاء له أكبر الأثر في دفع الضرر والبلاء الذي قد يلحق بالنفس ويصيبها كما أنه أفضل وسيلة لحفظ الأنفس والأبناء والأملاك من شرور الآخرين وحقدهم فالله هو الحامي والحافظ، وعند اللجوء إلى الله ورفع الأيدي بالدعاء لابد أن تكون نية العبد خالصة وقلبه متيقن من قدرة الله وعقله متيقن من الإجابة فمع الدعاء لا يكون إلا التوكل على المولى عز وجل والأخذ بالأسباب، فإن الله هو خير حافظ وهو خير حامي ولا يكون لأي مخلوق قدرة على ضر الإنسان إلا بإذن من الله، فيجب التضرع إليه وترك الأمور الدنيوية التي تفني الحياة عبثًا وتجلب الحسد والكره بين الناس.
أدعية تحصين النفس من العين
هناك العديد من الأدعية في هذا الشأن وجميعها من سنة حبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مثل «أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّةِ، مِن كُلِّ شيطانٍ وهامَّةٍ، ومِن كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ ومن همزات الشياطين وأن يحضرون» وكذلك الدعاء الآتي الذي يُقال مع أذكار الصباح وكذلك المساء «أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّاتِ مِن شرِّ ما خَلق» و «بسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ».
كما أن التحصين يعتمد أيضًا على آيات من القرآن الحكيم مثل آية الكرسي «اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ» والآية «أَعوذُ بكلِماتِ اللهِ التامَّاتِ، الَّتي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجرٌ، مِن شرِّ ما خلقَ، وذرأَ، وبرأَ، ومِن شرِّ ما ينزِلُ مِن السَّماءِ ومِن شرِّ ما يعرُجُ فيها ومِن شرِّ ما ذرأَ في الأرضِ وبرأَ ومِن شرِّ ما يَخرجُ مِنها، ومِن شرِّ فِتَنِ اللَّيلِ والنَّهارِ، ومِن شرِّ كلِّ طارقٍ يطرُقُ، إلَّا طارقًا يطرقُ بِخَيرٍ، يا رَحمنُۚ» وكذلك سورة الفاتحة والفلق وبداية سورة البقرة وغيرها من الآيات الكريمة التي تدخل ضمن تحصين ورقية النفس من الشرور.